إِنَّ الَّذِي ابْتَدَعَ الأَشْيَاءَ دَبَّرَهَا ... فِي الْخَلْقِ لا فَلَكٌ يَدْرِي وَلا قُطْبُ» .
وَأَخْرَجَ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ قَيْصَرَ، سَأَلَ قُسَّ بْنَ سَاعِدَةَ، قَالَ: " أَخْبِرْنِي هَلْ نَظَرْتَ فِي النُّجُومِ؟ قَالَ: نَعَمْ أَيُّهَا الْمَلِكُ، نَظَرْتُ فِيمَا يُرَادُ بِهِ الْهِدَايَةُ، وَلَمْ أَنْظُرْ فِيمَا يُرَادُ بِهِ الْكِهَانَةُ، وَقَدْ قُلْتُ فِي النُّجُومِ أَبْيَاتًا مِنَ الشِّعْرِ، فَأَنْشَأَ:
عِلْمُ النُّجُومِ عَلَى الْعُقُولِ وَبَالُ ... وَطِلابُ شَيْءٍ لا يُنَالُ ضَلالُ
مَاذَا طِلابُكَ عِلْمَ شَيْءٍ غُيِّبَتْ ... مِنْ دُونِهِ الْخَضْرَاءُ لَيْسَ يُنَالُ
هَيْهَاتَ مَا أَحَدٌ بِغَامِضِ فِطْنَةٍ ... يَدْرِي كَمِ الأَرْزَاقُ وَالآجَالُ
إِلا الَّذِي مِنْ فَوقِ عَرْشٍ رَبُّنَا ... لِوَجْهِهِ الإِكْرَامُ وَالإِجْلالُ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute