للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مَا لِلْكَوَاكِبِ مِنْ صُنْعٍ وَمِنْ عَمَلٍ ... إِلا التَّخَرُّصُ مِنْ قَوْمٍ بِهَا اكْتَسَبُوا

إِنَّ النُّجُومَ غُفُولٌ فِي أَمَاكِنِهَا ... عَمَّا تَدُورُ بِهِ الأَيَّامُ وَالْحُقَبُ

فَكَيْفَ تُحَدِّثُ فِيمَا بَيْنَنَا عُقُبًا ... مِنَ الزَّمَانِ وَفِيمَا بَيْنَهَا عُقُبُ

أَمْ كَيْفَ يَقْضِي عَلَى مَا لا نُشَاهِدُهُ ... مِنْهَا وَمَا هِيَ عَنْهُ نُزَّحٌ غُيُبُ

مَا فِي النُّجُومِ لِذِي لُبٍّ وَمَعْرِفَةٍ ... مُمَيَّزٌ وَطَرٌ يَوْمًا وَلا إِرَبُ

لَوْ أنَّهَا فَعَلَتْ شَيْئًا إِذَا رَفَعَتْ ... عَنْهَا الْمَنَاحِسُ إِذْ ذَاكَ الَّذِي يَجِبُ

فَالْبَعْضُ يَكْسِفُ مِنْهَا الْبَعْضَ مُعْتَرِضًا ... فَآفِلٌ مَرَّةً عَنْهَا وَمُنْقَلِبُ

حَصِّلْ عَلَى الْمُدَّعِي عِلْمًا بِغَامِضِهَا ... فَإِنَّ مَحْصُولَهُ التَّمْوِيهُ وَالْكَذِبُ

مَنْ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا مَاذَا يَحِلُّ بِهِ ... لَمْ يَدْرِ مِنْ غَيْرِهِ مَا بَعْدُ يَكْتَسِبُ

<<  <   >  >>