والحاصل من ذلك كلِّه: أن الأَوْلَى بالمسلم أن يخفض صوته في الدعاء، فيكون ذلك بين المخافتة فيه والجهر به، ثم أن يقتصر في دعائه على المأثور، وبخاصةٍ الجامع منه، فما كلُّ أحدٍ يُحسن الدعاء، فيُخاف عليه عندها الاعتداءُ به.
«دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَسْقَى، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ»(٢٠).
(٢٠) متفق عليه من حديث عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: الدُّعاء مستقبِل القبلة، برقم (٦٣٤٣). ومسلم؛ كتاب صلاة الاستسقاء، برقم (٨٩٤).