للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤ - الدعاء باسم الله الأعظم]

وذلك من أعظم مَظِنَّة إجابةِ الدعاء، فقد سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو، وهو يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَْحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فقال عليه الصلاة والسلام: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ: لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَْعْظَمِ؛ الَّذي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى» (٣٥).


(٣٥) أخرجه أبوداود؛ وأخرجه الترمذيُّ -وحسّنه-؛ كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (٣٤٧٥)، عن بُرَيْدَةَ الأسلميِّ رضي الله عنه. وابن ماجَهْ؛ كتاب: الدعاء، باب: اسم الله الأعظم، برقم (٣٨٥٧)، عنه أيضًا. صحّحه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجَهْ، برقم (٣١١). ... هذا، وقد اخترت هذا الحديث الدال على الاسم الأعظم - مع كثرة الاختلاف في تعيين هذا الاسم الكريم - لكون هذا الحديث لم يرد في هذا الباب ما هو أجود إسنادًا منه، كما أفاده المنذري في «الترغيب والترهيب» (٢/ ٤٨٥)، كما أن الشوكانيَّ رحمه الله قد عَنْون في «التحفة» (ص ٧١) ما يفيد ذلك بقوله: (أرجح ما ورد في تعيين الاسم الأعظم). اهـ.

<<  <   >  >>