للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمَصِيرُ *لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *} .

سورة الإخلاص، والمعوِّذتان، (ثلاث مرات) (٥) :

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} [الإخلاص] .

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا


(٥) لحديث عبد الله بن خُبيبٍ رضي الله عنه؛ قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي لنا، قال: فأدركته، فقال: «قُلْ» فقلت: ما أقول؟ قال: «قُلْ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ» . أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (٥٠٨٢) ، والترمذيُّ - واللفظ له -؛ كتاب: الدعوات، باب: الدعاء عند النوم، برقم (٣٥٧٥) . قال أبو عيسى (الترمذي) : هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. اهـ. والحديث حسّنه الألبانيُّ رحمه الله انظر: صحيح الترمذي برقم (٢٨٢٩) ، وصحيح أبي داود برقم (٤٢٤١) . ... كذلك يشرع التعوذ بالمعوِّذتين، لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لعقبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه: «يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» . وقال عقبةُ: وسمعتُه صلى الله عليه وسلم يؤمُّنا بهما في الصلاة. أخرجه أبو داود؛ كتاب: الوتر، باب: في المعوِّذتين، برقم (١٤٦٣) . والمقصود بالصلاة في الرواية: صلاة الصبح، كما صرَّح به عقبةُ عند أبي داودَ برقم (١٤٦٢) . والحديث صحَّحه الألبانيُّ رحمه الله. انظر: صحيح أبي داود للألباني، برقم (١٢٩٨) .

<<  <   >  >>