للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنه، ومن ذلك قول عثمان رضي الله عنه لما رأى صبيًا مليحًا: (دسِّموا نونته - النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير - لِتَرُدَّ العينَ عنه) (٢٣٢) .

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وهذا - أي: العلاج للعين باغتسال العائن وصبِّ الغَسول على المعين - مما لا يناله علاج الأطباء، ولا ينتفع به من أنكره، أو سَخِر منه، أو شكّ فيه، أو فعله مجرِّبًا لا يعتقد أن ذلك ينفعه. اهـ. ثم فصَّل رحمه الله في مناسبة ذلك العلاج لدفع شر العائن، ومناسبته لانتفاع المعين، تفصيلاً مفيدًا للغاية (٢٣٣) .


(٢٣٢) دسِّموا نونته، أي: سوِّدوا تلك النقرة التي في ذقنه، لترد العين عنه. وفي الحديث: «أنه صلى الله عليه وسلم خطب الناسَ ذات يومٍ وعليه عِمامة دَسْماء» ، أي: سوداء. انظر: "النهاية" لابن الأثير (٢/١١٧) .
(٢٣٣) انظر: "الطب النبوي" لابن القيم رحمه الله ص ١٧١ وما بعدها.

<<  <   >  >>