وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلاَّ أَجَرَهُ اللهُ فِي مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا»(٢٣٥) .
[هذه الكلمة الطيبة:(إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) هي من أبلغ علاج المصاب، وأنفعِه له في عاجلته وآجلته، ذلك أنها تتضمن أصلين عظيمين، إذا تحقق العبد بمعرفتهما تسلَّى عن مصيبته:
أحدهما: أن العبد وأهله وماله مُلك لله عزّ وجلّ، وأن ملك العبد لذلك إنما هو متعة مُعارة في زمن يسير، فلا بد أن
(٢٣٥) أخرجه مسلم؛ كتاب: الجنائز، باب: ما يقال عند المصيبة، برقم (٩١٨) ، عن أمِّ سلمةَ رضي الله عنها.