للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسألة: قد كوى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعضًا من الصحابة، واكتوى بعضُهم في حياته - كما ذُكر آنفًا -، وقد صحَّ في الحديث قولُه صلى الله عليه وسلم: «وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ» (٨٠) ، وقوله عليه الصلاة والسلام: «وَأَنْهى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ» (٨١) ، فكيف يُجمَع بين ظاهر هذه الأدلة؟

وصفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الكيَّ ثم نهى عنه لأمور، منها (٨٢) :

* إرشاد الأمة إلى تجنب الكيِّ ما أمكن، لما فيه من الألم الشديد، والخطر العظيم على حياة المتداوي به.

* تنبيه الأمة إلى ضرورة ترك تعظيم


(٨٠) جزء من حديث متفق عليه من حديث جابرٍ رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: الطب، باب: الدواء بالعسل، برقم (٥٦٨٣) ، ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: لكل داء دواء، برقم (٢٢٠٥) .
(٨١) جزء من حديث أخرجه البخاري؛ كتاب: الطب، باب: الشفاء في ثلاث، برقم (٥٦٨٠) ، عن جابرٍ رضي الله عنه.
(٨٢) انظر في أَوْجُه الجمع: "الفتحَ" لابن حجر (١٠/١٤٥) ، و"النهايةَ" لابن الأثير (٤/٢١٢) .

<<  <   >  >>