للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يزرع زرعًا وليس ببريٍّ، وأكثر ما يكون في بلاد العرب، وبخاصة منها أرض اليمن (١٥٨) .

«وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْعَتُ الزَّيْتَ وَالْوَرْسَ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ» ، قال قتادة: ويُلَدُّ - أي: يُجعل منه في أحد شِقَّيِ الفم - من الجانب الذي يشتكيه (١٥٩) .

[والورس في منافعه قريب من منافع القُسْط البحري، وإذا لُطخ به على البهق والحكة والبثور والسفعة - صفرة الوجه - نَفَع منها، والثوب المصبوغ بالورس يقوي على الباه] (١٦٠) ، أي: يزيد الرغبة في الجماع.


(١٥٨) انظر: "الطب النبوي" لابن القيم (ص٤٠٣) .
(١٥٩) أخرجه الترمذي - وصحَّحه -؛ كتاب: الطب، باب: ما جاء في دواء ذات الجنب. برقم (٢٠٧٨) ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه.
(١٦٠) انظر: "الطب النبوي" لابن القيم ص٤٠٣. ... والباءة - بالمدِّ - النكاح والتزوُّج، ويُقال أيضًا: الباهة - وزان: العاهة - والباه بالألف مع الهاء، يقال: فلانٌ حريص على الباءة والباء والباه، أي: على النكاح، ويقال: إن الباءة هو الموضع الذي تبوء إليه الإبِل، ثم جُعل عبارة عن المنزل، ثم كني به عن الجماع؛ إما لأنه لا يكون إلا في الباءة غالبًا، أو لأن الرجل يتبوَّأ من أهله، أي: يَسْتَكِنُّ كما يتبوأ من داره. انظر: "المصباح المنير" للفيُّومي، ً (ص٢٦) (بوأ) .

<<  <   >  >>