للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلاَّ أَمَرَنِي أَنْ أَضَعَ عَلَيْهَا الْحِنَّاءَ» (١٦٥) .

هذا، وقد توصل علم الطب حديثًا إلى أن الحناء تحتوي على مواد قابضة، فهي تحتوي على سلاسل بِبْتيدية، ذات أحماض أَمِينيَّة من نوع بيتاأمين وبيتاكربوكسيل، وهي ذات فعالية عظيمة كمضاد حيوي قوي واسع المفعول؛ لذلك فهي تستخدم في علاج فِطْريات التَنْيا بين الأصابع، ومُطهِّر للجروح والقروح والتهابات القدمين وتشققها (١٦٦) .

وعليه، فإن الحناء (نافع لبعض أمراض القدمين؛ كالداء الفطري للمسافات بين


(١٦٥) أخرجه الترمذي - وحسَّنه - كتاب: الطب، باب: ما جاء في التداوي بالحناء، برقم (٢٠٥٤) ، عن سلمى أو سُلمى. وابن ماجَهْ - بلفظ: «قُرْحَةٌ وَلاَ شَوْكَةٌ» - كتاب: الطب، باب: الحناء، برقم (٣٥٠٢) ، عنها أيضًا. صحَّحه الألباني. انظر: صحيح الترمذي، برقم (١٦٧٦) ، وصحيح ابن ماجه، برقم (٢٨٢١) . ... ومعنى قُرْحة أو نَكْبة، أي: جرح أو خدش، يقال نَكِبت الإصبعُ إذا نالتها الحجارة. انظر: "النهاية" لابن الأثير: (٤/٣٥) و (٥/١١٣) .
(١٦٦) انظر: "الطب النبوي رؤية علمية" للبروفيسور عبد الباسط السيد (ص٦٩) .

<<  <   >  >>