للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصلُ الثَّاني

أذكارُ الإِصْباحِ والإِمْساءِ (١)

١- ... بسم الله الرحمن الرحيم {اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَْرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البَقَرَة: ٢٥٥] (٢) ، ومن فضل ذلك (٣) : أن يَحْفَظَهُ الله، ولا يَقْرَبَه شيطانٌ، وألاَّ يمنعه من دُخول الجنة إلاَّ أن يموت.

٢- ... {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} . [الإخلاص]


(١) الوقت المعتبر في أذكار الصباح هو: من بُعيد صلاة الفجر إلى قُبيل طلوع الشمس، والوقت المعتبر في أذكار المساء هو: من بعيد صلاة العصر إلى قبيل غروب الشمس، يشير إلى ذلك قولُه تعالى: [طه: ١٣٠] {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} ، فمن فاته ذلك استدركه خلال النهار ولو بعد الشروق، أو خلال الليل بعد المغرب؛ وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ اللَّيْلِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأنَمَّا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ» . أخرجه مسلم (٧٤٧) .
(٢) سبق تخريجه بهامش (٦١) .
(٣) فضل هذا الذكر، كما فضلُ جميع الأذكار التي تأتي من بعده، قد ثبت جميعه في سُنَّة النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>