٥ - الخلق الفاضل مع التفكير في العواقب.
٦ - القوة في دفع النفس إلى التسامي.
٧ - حسن القول ولينه.
٨ - حسن معاشرة الإخوان وإيثارهم على نفسه.
٩ - الإعراض عن الناس والتوجه إلى الحق.
. ا - بذل النفس في سبيل الحق مع الشوق إلى البذل.
ومع أن بوذا وصَّى ونصح وشجع على الزهد فإنه لم
يتجهم للنعيم، فقد جاءه غني واسع الغنى يستمْتيه: أنزوله
عن ثروته وجاهه وسلطانه أفضل أم عيشة الزهاد
الناسكين الذين تجردوا من الدنيا واتخذوا فراشهم الأرض
وغطاءهم السماء؟ فأجابه: " في وسع كل إنسان أن يتقلب في
نعيم الحياة الفاضلة إذا عف قلبه ولسانه ويده، وإن من لم
يستعبده الشغف إلى الثروة والحرص والكنز إذا ملكها
وأنفقها في وجوه البر والخير والصلاح فإنه يكون نعمة
وخيراً وبركة على مواطنيه ".
ومما لا شك فيه أن بوذا من الناحية الإنسانية إنسان
كبير قلَّ في الناس من يدانيه إنسانية، ومن الناحية
الاجتماعية مصلح اجتماعي أراد الخير وعمل على صلاح
المجتمع ونقائه، وكان هو نفسه آية في حسن السلوك، أما
من ناحية العقيدة فقد انتهى إلى الإلحاد، فما آمن ببراهما