وغيره من آلهة الناس، بل كفر بها.
وأثَّر بوذا بشخصيته وخلائقه ووصاياه ودعوته في
كثير من الشعوب والمجتمعات والأفراد منذ وجوده حتى
اليوم، فهو في الهندوكية - وهي الديانة البراهمية - من
الأخيار، بل رفعته إلى مقام الأعلياء النوادر الألىْ حلت
فيهم روح الإله " فشنو " الإله المنقذ في الديانة البراهمية،
وفيها الأقنوم الثاني من الثالوث البراهمي المقدس، وعدَّه
بعض القديسين المسيحيين النصارى قديساً عظيما.
وقال فيه شوبنهاور الفيلسوف الألاني في كتابه " العالم
إرادة وفكرة: " إن للبوذية المكانة السامية بين
الأديان ".
هذه خلاصة وافية عن بوذا والبوذية عرضناها في
أمانة، ولم نُبد فيها رأي الإسلام وإن كان الإسلام يقدر
حق القدر من أحب مكارم الأخلاق، واتصف بها دون
النظر إلى دينه، فقد كانت ابنة حاتم الطائي الجواد
الأريحي العربي الذي ذهب مثلاً في الكرم في أسر المسلمين
فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم إطلاقها من الأسر
وقال ما معناه: " كان أبوها يحب مكارم الأخلاق ".
فهل تصلح البوذية لأن تكون دين الإنسانية؟