للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والروح الإنسانية شعلة من نيرانه المقدسة، وهو نفسه بدء

الخليقة.

ونسي القائلون بذلك أنما الماء سابق في الوجود لبراهما،

كما أن البيضة الذهبية سابقة على وجوده، أو ظاهرة على

خروجه منها، وعلى هذا نفَوْا عنه صفة القِدم كما نفَوْا عنه

صفة، (الأول" ونفوا عنه أيضاً صفة " الآخر " والخلود

السرمدي الأبدي الذي لا نهاية له، وزعموا أنه هو

" أجنا " إلهة النار المقدسة، لأنهم رأوه صاحب النيران

المقدسة.

وفشنو ثاني الثالوث الإلهي، وموصوف بأنه الباقي

والحافظ، ولئن كان يأتي بعد براهما فإن فشنو قد زاحمه

وانتزع منه صفة الخالق بعد أن سقطت هيبته التي انتهت

بانتهاء بدء الخلق الذي تمَّ على يديه، وانتقل منه إلى

فشنو "عملية " الخلق الثاني فالثالث وما بعد، وهو حافظ

الخلق ورازقه.

والإله سيفا ثالث الثالوث، وموصوف بأنه المبيد

المفني، وانتهى به الأمر أن صار موصوفاً بالإله العظيم.

وعندما انتقلت الديانة الهندية من الفيدية ذات

الثالوث إلى البراهمية ذات الثالوث أيضاً أصبحت قائمة

<<  <   >  >>