لأن مقياس نظرة الإسلام هي الإنسانية نفسها، وأمام هذه النظرة تسقط كل الاعتبارات حتى الاختلافات العقائدية.
فقد قام النبي - صلى الله عليه وسلم - لجنازة، فقيل له أنها جنازة يهودي.
فقال: أليست نفساً.
(رواه البخاري) وقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يعاني من مرضه الأخير - متكئاً على الفضل بن العباس، وعلي بن أبي طالب، حتى يجلس على المنبر، ثم قال: أيها الناس، من كنت جلدت له ظهراً، فهذا ظهري فليستقد منه (أي يقتص منه) ومن كنت شتمت له عرضاً، فهذا عرضي فليستقد منه، ومن أخذت منه مالاً، فهذا مالي فليأخذ منه - ولا يخشى الشحناء من قبلي، فإنها ليست من شأني.