وقد وردَ عن أبي صالح من طريق إسماعيل بن أبي خالد، وزيد بن أسلم من طريق ابنه أسامة: أنها تُقالُ للمؤمن عند خروج روحِه، ويشهدُ لهذا ما وردَ في حديث البراء بن عازب في خروج روحِ المؤمن أنه يقال له: اخرُجي راضيةً مرضيّاً عنك. والله أعلم. (٢) وردَ عن ابن عباس من طريق العوفي، والضحاك من طريق عبيد، وعكرمة من طريق سليمان بن المعتمر: أن الربَّ هنا صاحبُ النفس، والمعنى: ارجعي إلى جَسَدِ صاحبِك. قال ابن كثير: «واختاره ابن جرير، وهو غريب، والظاهر الأول؛ لقوله: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ} [الأنعام: ٦٢]، {وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ} [غافر: ٤٣]؛ أي: إلى حُكمه والوقوفِ بين يديه». (٣) وردَ ذلك عن قتادة من طريق سعيد، وفسَّرها محمد بن مزاحم: «في طاعتي»، وهذا تفسيرٌ غريب، وورد عن ابن عباس أنه كان يقرؤها «في عبدي»، قال الكَلْبي: «الروحُ ترجِعُ إلى الجسد». قال الطبري: «والصوابُ من القراءة في ذلك: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} بمعنى: فادخُلي في عبادي الصالحين؛ لإجماع الحجَّة من القرّاء عليه».