(٢) اختلف السلفُ في تفسير سَجَى على أقوالٍ: الأول: إذا استوى وسَكَن، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد، والضحاك من طريق عبيد، وابن زيد. الثاني: إذا أقبلَ، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، والحسن من طريق معمر. الثالث: إذا ذهبَ، وهو قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة. قال الطبري: «وأولى الأقوالِ بالصواب عندي في ذلك، قول من قال: معناه: والليلِ إذا سكنَ بأهله، وثبتَ بظلامه؛ كما يقال: بحرٌ ساجٍ: إذا كان ساكناً، ومنه قول أعشى بني ثعلبة: فما ذنبنا إن جاشَ بحر ابن عمكم ... وبحرُك ساجٍ ما يواري الدعامِصَا وقول الراجز: يا حبذا القَمْراء والليلُ السَّاجْ وطُرُقٌ مثلُ مُلاءِ النَّسَّاجْ» =