فائدة: الأصلُ أن يُحْمَلَ الإعراب على الوارد عن السلف في التفسير، وقد كان هذا منهج الإمام الطبري، ومن ذلك هذا الموضع، فبعد أن ذكر أقوال المعربين من نَحْوِيِّي البصرة والكوفة للفظ «عيناً»، قال: «والصواب من القول في ذلك عندنا: أن التسنيمَ اسمٌ مَعْرِفَة، والعين نكِرة، فنُصبت لذلك إذ كانت صفة له. وإنما قلنا: ذلك هو الصواب، لما قد قدَّمنا من الرواية عن أهل التأويل: أن التسنيم هو العين، فكان معلوماً بذلك أن العينَ إذ كانت منصوبة، وهي نكرة، أنَّ التسنيم معرفة».
(١) جاء فعل الضَّحِكِ مضارعاً، للدلالة على تكرُّر هذا الحدث منهم، وهذا الفعلُ حكاية عنهم في الدنيا بدلالة قوله: «كانوا» التي تدل على الماضي، ودلالة قوله: «فاليوم الذين آمنوا ...». (٢) جاء الفعل «يتغامزون» مضارعاً، للدلالة على تكرُّر الحدث أو لاستحضاره في ذهن السامع.