للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعبيد، وأتباع، اجْتمعوا إلى (أبي) فُديك، وليسوا ممن يقاتل على حسب ويرجع إلى دين صحيح ومنصب، والرواية هنا " فهو ذا فقد رجا " بسكون هاء (١) فهو، ومعناه خذا أبا فديك، فهو هذا قد أمكنك، والناس قد رجوا أن يغير الله هذه الحال على يديك، ويثأر لهم من الخوارج، والثؤرة بالهمزة كعُقْدة، وجمعها ثؤر كعُقَد،

بمعنى الثأر أيضاً بالهمز، ويسهل، وَهو الحقد، يقال: ثأرت القتيل، وثأرت به، من باب نفع، إذا قتلت قاتله، وقد جمعهما الشاعر فقال (من الطويل) : طَلَبْتُ بِهِ ثَأْري فَأدْرَكْتُ ثؤرثى * بَني عَامِرٍ هَلْ كُنْتُ فِي ثُؤْرَتِي نِكْسا (٢) والنكس - بالكسر -: الضعيف العاجز، والغير - بكسر ففتح - اسم من قولك: غيرت الشئ تغييراً، ويأتي جمع غِيرَةٍ أيضاً، بمعنى الدية، وليس هذا بمراد هنا، يقال: غارنى الرجل يغيرني: أي أعطاني الدية، والاسم الْغِيَرة بالكسر وجمعها غِير، قال هُدْبَةُ بن الْخَشْرَم (من البسيط) : لَنَجْدَعَنَّ بِأَيْدِينَا أُنُوفَكُمُ * بَنِي أمَيَّةَ إنْ لَمْ تَقْبَلُوا الْغِيرَا قال ابن السيد في شرح أدب الكاتب: بنو صَعْفوق كانوا يخدمون السلطان باليمامة، كان معاوية بن أبي سفيان قد صَيَّرَهُمْ بها، وقال الأصمعي: صعفوق قرية باليمامة، كان ينزلها خَوَلُ السلطان، وقال ابن الأعرابي: يقال هو صَعْفَقِي فيهم، والصعافقة: قوم من بقايا الأمم الخالية باليمامة ضلت أنسابهم، وقيل: هم الذين يشهدون الأسواق ولا بضائع لهم فيشترون ويبيعون ويأخذون الأرباح، انتهى *


(١) أي على حذف حرفين من أول البيت، وهو محتمل عند بعض العروضيين، ومجازه عندهم أنه حذف الثاني الساكن، ثم خرم بحذف الحرف الاول، ومنع ذلك الخليل (٢) في اللسان (مادة ث أر) * شفيت به نفسي ... بنى مالك ... * وفيه أيضا * قتلت به ثأري ... * على أن الثأر هو الرجل المطلوب بدم حميمك (*)

<<  <  ج: ص:  >  >>