وأنشد بعده وهو الشاهد الرابع من (الطويل) ٤ - رَأَيْتُ الْولِيدَ بْنَ اليزيد مباركا * شديدا بأعباء الخلافة كَاهِلُهْ على أن دخول اللام في الدُّئل علماً منقولاً من فعل مبني للمفعول، كدخولها على يزيد من قوله " الوليد بن اليزيد " وقد تكلم الشارح المحقق على لام اليزيد في باب المنادى وفي باب العلم من شرح الكافية والبيت من قصيدة لابن مَيَّادة مدح بها الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي وترجمة ابن ميادة تقدمت في الشاهد التاسع عشر من أوائل شرح أبيات شرح الكافية وأعباء: جمع عبء كالحمل وزناً ومعنى، والكاهل: ما بين الكتفين وتقدم شرحه مفصلاً في الشاهد التاسع عشر من شرح الكافية وأنشد بعده وهو الشاهد الخامس (من المنسرح) : ٥ - جاءوا بجيش لو قيس معرسه * ما كَانَ إلاَّ كَمُعْرَسِ الدّئِلِ على أن الدُّئل فيه اسم جنس لدويبه شبيهة بابن عُرْس، قال الصاغاني في العباب:
دَأَل يَدْألُ دَأْلاً وَدَأَلاَناً ودَأَلَى: أي ختل، قال: * وأنا أمشي الدألى حوالكا (١) *
(١) هذا بيت من الرجز ذكر في اللسان أن سيبويه أنشده فيما تضعه العرب على ألسنة البهائم لضب يخاطب ابنه، وقبل هذا البيت: - * أهدموا بيتك لا أبالكا * (*)