قال في اللسان: " وفى المثل صدقني سن بكره وأصله أن رجلا أراد بيه بكر له فقال للمشترى: إنه جمل، فقال المشتري: بل هو بكر فبينما هما كذلك إذ ند البكر فصاح به صاحبه هدع (بكسر أوله وفتح ثانيه وآخره مبنى على السكون) . وهذه كلمة يسكن بها صغار الابل إذا نفرت، وقيل: يسكن بها البكارة خاصة، فقال المشتري: صدقنى سن بكره " اه (٢) كلام المؤلف في هذه الكلمة مضطرب، ولو كان نظم كلامه هكذا " وأما العاقبد فالظاهر أنه اسم فاعل، لأنه بمعنى الآخر. يقال: عقب الشئ الشى: أي خلفه. والهاء للتأنيث. أو يقال: إنها صفة النهاية في الأصل ثم صارت إسما لها. والهاء دليل الاسمية " لكان كلا ما مستقيما، فانه لا معنى لجعلها اسم فاعل مع كون الهاء دليل الاسمية، إذ الهاء التي في اسم الفاعل للفرق بين صفتي المذكر والمؤنث، والهاء التي هي دليل الاسمية إنما يؤتى بها في الوصف بعد نقله من معناه الاصلي إلى (*)