وعجز قوله: * وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا * واستشهد به على أن العرب قد تعامل المقوص في حالة النصب كما تعامله في حالة الرفع والجر، فتحذف ياءه، وذلك أن قوله " واش " اسم أن منصوب بفتحة مقذرة على آخره منع من ظهورها إجراء المنصوب مجرى المرفوع. (٢) هذان البيتان للفرزدق: همام بن غالب، والشاهد فيه في قوله " خارجا " فانه عند سيبويه مصدرٌ حذف عامله، وتقديره: لا أشتم مسلما الدهر ولا يخرج خروجا من فمى زور كلام، وكان عيسى بن عر يجعل خارجا اسم فاعل، ويقول: إنما قوله " لا أشتم " حال، فأراد عاهدت ربي في هذه الحال وأنا غير شاتم ولا خارج من فمى زور كلام. وأيد ابن هشام ما ذهب إليه سيبويه. (*)