للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنز وهجان، ونَحْوُ شُجَاع عَلَى شُجَعَاءَ وشُجْعَانٍ وشِجْعَةٍ، وَنَحْوُ كريم على رماء وكِرَامٍ وَنُذُرٍ وَثُنْيَانٍ وَخِصْيَانٍ وَأَشْرَافٍ وَأَصْدِقَاءٍ وَأَشِحَّةٍ وظُرُوفَ، ونَحْوُ صَبُورٍ عَلَى صُبُرٍ غَالِباً، وَعَلَى وُدَدَاءَ وَأَعْدَاء " أَقول: جعل سيبويه فُعُلاً هو الأصل في جمع فَعَال الصفة، قال: فَعَالٌ بمنزلة فعول، قالوا: جَمَاد وجُمُد كصَبُور وصُبر، وجاء في بنات الواو فُعْل بسكون العين نحو نَوَار (١) ونُور وَعَوَان (٢) وعُون، سكن والأصل الضم، ثم قال سيبويه: رجل جَبَان وقوم جُبَنَاء، شبهوه بفَعِيل لكونه مثله في الصفة والزنة والزيادة، وأَيضاً يمتنع مثلهُ من التاء، وقال بعضهم: امرأَة جبانة، فعلى هذا لا يمتنع جمعه بالواو والنون، فجبناء كظُرَفاء، وجاء على فِعَال قليلاً كَجَواد للفرس وحِيَاد قوله " ونحو كِنَاز " هو المكتنز اللحم، يستوي فيه المذكر والمؤنث، نحو ناقة كِنَاز وجمل كِنَاز، وكذا رجُل لكَاك: أَي قليل اللحم، وامرأَة لِكَاك، وجمل دِلاَث، وهو السريع السير، وناقة دلان، وجمعه كجمع فَعَال بالفتح على فُعُل في الغالب قوله " وهِجَان " هذا هو مذهب الخليل وسيبويه، تقول: هذا هجان: أَي كريم خالص، وهذان هجانان، وهؤلاء هجان، شبهوا هجاناً الواحد بفَعيل، فكما يجمع فَعيل على فِعَال ككريم على كِرَام جمعوا فِعالاً على فِعَال، ففعال في المفرد ككتاب وفي الجمع كرجال، وذكر الجرمي هذا هِجان وهذان هجان


(١) النوار: المرأة النفور من الريبة، وقيل: هي النفور من الظباء والوحش
وغيرها، وجمعها نور - بسكون الواو - وأصله نون - بضم الواو - كقذال وقذل، إلا أنهم كرهوا الضمة على الواو فحذفوها (٢) العوان - كسحاب -: هي من البقر وغيرها النصف في سنها: أي التي بين الصغيرة والمسنة.
انظر (ج ١ ص ٩٥) (*)

<<  <  ج: ص:  >  >>