للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما قيل في الاسم: كُثُب، وكذا قيل في المضاعف: لذُذٌ ولُذٌّ (١) ، على حد رُسُل ورُسْل، ومثل ذلك في الناقص اليائي ثَنيٌّ وثُنٍ (٢) والأصل ثُنُيٌ كسُدُس، وقد يخفف فيقال ثُنْي كسُدْس وكسر على فُعْلاَن كثُنْيان وشُجْعَان، تشبيها بالاسم كجريان (٣) ورُغْفَان وعلى فِعْلاَن كخِصْيَان تشبيهاً بظِلمان وجاء فيه أَفعال كَشرِيف وأَشْرَاف وأَبِيل وآبال (٤) تشبيهاً بشَاهد وأَشْهَاد وصاحب وأَصحاب، لأن فعيلاً وفاعلا متساويان في العِدَّة والزيادتين مع اختلاف موضعيهما في البناءين وأَما ظُرُوف فقد قال الخليل: هو جمع ظَرْف بمعنى ظريف، وَإِن لم يستعمل ظرف بمعنى ظريف، إِلا أَن هذا قياسه، كما أَن مذَاكير جمع مِذكار بمعنى ذكَرٍ، وإِن لم يستعمل، وقال الجرمي: ظُرُوف جمع ظَريف، وإِن كان غير قياسي، قال: والدليل على أنه جمعه أنك إذا صغرته قلت: ظريفون.

أقول: ولا


ثوب سديس، إذا كان طوله ستة أذرع، والسديس أيضا: الجزء من ستة أجزاء وهو ضرب من المكاكيك، والجمع في الكل سدس - كسرر،
(١) اللذيد: اسم من أسماء الخمر، وتقول: هذا شئ لذيذ، فيكون وصفا، وجمعه لذذ - كسرر - فان سكنت لم يكن بد من الادغام، فتقول: لذ - كقوم لد، (٢) الثنى من البعران: ما طعن في السادسة، ومن الخيل ما دخل في الرابعة ومن الشاء والبقر ما دخل في الثالثة، والثني من الاضراس: الاربع التي في مقدم الفم: ثنتان من فوق وثنتان من أسفل، (٣) الجربان: جمع جريب.
انظر (ص ١٣١ من هذا الجزء) (٤) الابيل: العصا، والحزين بالسريانية، ورئيس النصارى أو الراهب أو صاحب الناقوس، وجمعه آبال - كأجمال، وأبل - كحمر، (*)

<<  <  ج: ص:  >  >>