للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم هذا الحديث، أو هذا الخبر المقطوع على .. ، موقوف على عبيد بن عمير، قال: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين": وهذا تقدم، تقدم وأنه في الصحيحين وغيره من حديث معاوية -رضي الله عنه- ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))، والمراد بذلك الفهم في جميع أبواب الدين، في جميع أبواب الدين، في جميع أبواب الدين، وعلى رأس ذلك الفقه الأكبر العقائد، وفقه العمل، فقه العبادات، فقه المعاملات إلى آخره، فقه القلوب، أعمال القلوب، والسلوك، أيضاً طالب العلم بأمس الحاجة إليه، فلا بد أن يتفقه طالب العلم بجميع أبواب الدين؛ ليكون ممن أراد الله به خيراً.

هذه الزيادة: "ويلهمه رشده فيه": هذه لا توجد في الصحيحين ولا في غيرهما من الكتب الستة، وإنما هي عند البزار والطبراني وبعضهم يحسنها، بعضهم يحسنها، نعم.

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرَّة عن أبي البختري قال: حدثني شيخ من عبس قال: "صحبت سلمان فأردت أن أعينه وأتعلم منه وأن أخدمه، قال: فجعلت لا أعمل شيئاً إلا عمل مثله، قال: فانتهينا إلى دجلة وقد مدت وهي تطفح فقلنا: لو سقينا دوابنا؟ قال: فسقيناها ثم بدا لي أن أشرب فشربت، فلما رفعت رأسي قال: يا أخا بني عبس عد فاشرب قال: فعدت فشربت وما أريده إلا كراهية أن أعصيه، ثم قال لي: كم تراك نقصتها؟ قال: قلت: يرحمك الله وما عسى أن ينقصها شربي؟ قال: وكذلك العلم تأخذه ولا تنقصه شيئاً فعليك من العلم بما ينفعك".

هذا الخبر عن سلمان المروي من طريق شيخ من عبس مجهول، قال: "صحبت سلمان فأردت أن أعينه وأتعلم منه": يعني يخدم سلمان الفارسي الصحابي الجليل، أراد أن يعينه ويخدمه في مقابل ما يسمعه منه من علم.

<<  <  ج: ص:  >  >>