تصور لو كان جميع النوافل محصورة في المال والإنفاق، بعض الناس مستعد يصلي ألف ركعة ولا يدفع درهم، بعض الناس يطالب أن تكون هذه الغرامات عن السرعة أو الإشارة أو غيرها تصرف جلد،. . . . . . . . . تسعمائة يجلد تسعمائة أسهل من تسعمائة ريال، نعم، أقول: الناس أجناس عندهم مستعد يشيل يحمل الأثقال يصوم الأيام الحر ولا يفطر، وبعض الناس مستعد ينفق كل ما يملك ولا يصلي ركعتين، فتنع العبادات -ولله الحمد- من نعم الله -جل وعلا- على المسلمين؛ لأن كل إنسان يجد ما يناسبه من هذه العبادات، وعلى كل حال أن يرفق الإنسان بنفسه، وأن لا يغفل عن عبادة ربه.
وأما الواجبات فلا مندوحة من الإتيان فيها، ما هو إذا قال لك: قم صل تقول: والله الدين يسر، ما هو بصحيح، الدين دين تكاليف، دين عبودية، والجنة حفت بالمكاره، مو المسألة لك الخيار أو لك مندوحة في أن تفعل أو تترك {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [(٣٦) سورة الأحزاب] مالك نظر، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.