العلماء بينوا، وحكم الجهاد معروف في الشرع، والآيات القطعية والنصوص القطعية من السنة لا يخفى فيها أمر الجهاد، وأهل العلم هم المرجع في هذا.
يقول: سمعنا قرار مجلس الوزراء قبل شهر وأكثر من قرار إدخال المرأة في جميع الوظائف، وعلى كل دائرة تطبق ذلك، فما دور العلماء في مثل هذه القرارات في مثل هذا الوقت الذي تعصف به الفتن؟
أهل العلم كلموا ولاة الأمر في هذا الباب، نسأل الله -جل وعلا- أن يجد كلامهم أذان صاغية، وأن يدل ولاة الأمر على الحق والخير، وأن يوفقهم للعمل به.
يقول: ما معنى قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((فإن الله لا يمل حتى تملوا))؟
منهم من يثبت الملل لله -جل وعلا-، على ما يليق بجلاله وعظمته، كسائر الصفات، وأنه لا يشبه ملل المخلوق، ومنهم من يقول: إن هذا ملل منفي، وليس بملل مثبت، لكنه ملل وإن كان منفياً إلا أنه معلق على أمر لا بد من وقوعه، فلا بد من وقوعه، ومنهم من يقول: إن إثبات مثل هذه النصوص يقولون: من باب المقابلة، من باب المقابلة، يعني من باب المقابلة اللفظية فقط، كما في قوله -جل وعلا- {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [(٤٠) سورة الشورى] الجناية سيئة، ومعاقبة الجاني حسنة وليست بسيئة، لكن أطلق عليها سيئة من باب المقابلة.
قالوا: اقترح شيئاً نجد لك طبخه ... قلت: اطبخوا لي جبة وقيمصاً
هذه مقابلة.
يقول: إذا كان عندكم وقت أرجو إعادة الكلام عن مسألة التيسير التي تكلمت عليها في الأثر؟
على كل حال التيسير، الدين يسر، إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، وهذا في الأمور التي للإنسان فيها مندوحة، يعني في السنن ما تكلف نفسك تصلي العشاء وتستمر تصلي إلى أذان الفجر، أو تقرأ القرآن في ركعة هذا يشق عليك، وإن وجد من بعض السلف أنه قرأ القرآن في ركعة، ومعروف عن عثمان وغيره، لكن أنت في هذا الظرف في هذا الوقت تظن هذا شديد عليك لكنك مع التمرين مع الوقت يصير من أيسر الأمور عليك، وأخفها على نفسك، وعلى كل حال على الإنسان أن ينوع من العبادات فتنويع العبادات في الشريعة مقصد، ما جاء عبث، بل من نعم الله على المسلمين أن نوع لهم العبادات، ليجد كل مسلم ما يناسبه من هذه العبادات.