للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

"فكانوا كالإخاذ يروي الراكب": يروي واحد مع رحله، "والإخاذ يُروي الراكبين": يكفي الاثنين، "والإخاذ يروي العشرة": أكبر منهم، "والإخاذ" لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم": إخاذ كبير يصدرهم، "وإن عبد الله من تلك الإخاذ": لا شك أن أهل العلم يتفاوتون، منهم من مستواه لا يؤهله لأن يستقل في قرية، ومنهم من يستقل في قرية، منهم من يستقل ببلد أكبر، منهم من يستقل –ينوء- بعلم الأمة وحاجة الأمة وهو واحد، ترد عليه الفتاوى من كل بلد ومن كل فج، ومن كل صقع، مشاكل متعددة وأعراف مختلفة، ومع ذلك يصدرون عن رأيه، وهذا كل له نصيبه مما يعطيه الله -جل وعلا- من هذا العلم، فالله -جل وعلا- هو المعطي، والنبي قاسم، فعلى الإنسان أن يحرص أن يكون إخاذاً ليروي قدر ما يستطيعه من الناس، وإذا كان الذي يروي الناس من الماء المحسوس ثبت فضله العظيم في النصوص، فكيف بمن يرويهم بما ينفعهم في أمور دينهم؟

هو لا شك أن تعليم الناس أفضل من سقي الماء، لا شك أنه أفضل من سقي الماء، فبقدر ما تروي الناس من هذا العلم بعد تحصيله احرص على ذلك، احرص على أن تكون كالإخاذ الذي يروي أهل الأرض، احرص على ذلك إن تيسر، وإلا ما لك إلا ما كتب لك، لكن إذا حصلت شيئاً فابذله لغيرك، نعم.

طالب: أحسن الله إليك.

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد الله: "لو أن علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وضع في كفة الميزان": شوف كِفَّة إيه، في كِفَّة وفيه كُفَّة، ما الفرق بينهما؟

طالب:. . . . . . . . .

أيش هي؟

طالب:. . . . . . . . .

يقولون: كل مستدير كِفة، وكل مستطيل كُفة، نعم، كل مستدير كِفة، وكل مستطيل كُفة؛ لأنه في كتاب اسمه (الكفة في فضائل أهل الصفة) بعضهم يقول الكِفة، لا، لا ما هو بصحيح، ليتم التناسق بين جملتي السجع تقول: الكُفَّة، كل مستطيل كُفَّة، كفة الثوب هذه مستطيلة، نعم، وكِفَّة الميزان كِفَّة، وهنا المطلوب كِفَّة الميزان، فهي بالكسر، نعم.

طالب: أحسن الله إليكم

"لو أن علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وضع في كِفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كِفَّة لرجح علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-".

<<  <  ج: ص:  >  >>