للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الآن كثير. . . . . . . . . تعتني بالكتب الستة بخمس سنن؟ هذا كثير؟ ليس بكثير، العمر ينتهي، يوم ثم يوم، ثم يوم وتنتهي الأيام وأنت ما سويت شيئاً، سوي شيء، ما مسكت الطريقة لكي تتفقه بها، فهذه الطريقة نقول: قبل أن ينشغل الإنسان عن تنفيذ هذه الطريقة يبدأ بها، وذلك بعد العناية بكتاب الله -جل وعلا-، فإذا طبقنا هذه الطريقة انتهينا من الكتب الستة، صار عندنا تصور كامل للكتب الأصلية، أما نعتمد على المختصرات، نأخذ مختصر الزبيدي، ثم نأخذ الزوائد من صحيح مسلم من مختصر المنذري ما يصلح هذا، يفوت طالب العلم خير كثير، يفوته خير كثير، نعم الطالب الصغير الذي يوجه للحفظ في بداية الأمر قد لا يستوعب كثير من الأمور التي توجد في الأصول يقول: أنا أحفظ، خزن الآن، ثم بعد ذلك تفقه فيما بعد، لكن الطالب المتأهل ما في أنفع له من هذه الطريقة.

يقول: هل الأولى بمن خرج من المسجد ليتوضأ ثم رجع وكان هناك محاضرة أو درس يصلي تحية المسجد أو يجلس؟

أولاً: تحية المسجد سنة جاء الأمر بها، ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين))، لكن إذا كان هناك درس النبي -عليه الصلاة والسلام- في خطبة الجمعة قال للداخل: ((هل صليت ركعتين؟ )) قال: لا، قال: ((قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما)) هذه في خطبة الجمعة واجبة الاستماع، لكن لما دخل الثلاثة ما حفظ أنه قال للذي جلس هل صليت ركعتين، لكن من أهل العلم من يقول: إن هذا محفوظ ولا يحتاج التنصيص عليه، هذا ثابت بنصوص أخرى ما يحتاج إلى أن ينص عليه في كل مناسبة، فلعل النبي -عليه الصلاة والسلام- رآهم صلوا فما يحتاج إلى أن يسألهم، فتحية المسجد سنة مؤكدة، سنة مؤكدة، يبقى أن من خرج ليدخل، ما هو بقصده الخروج، ما هو بقصده الخروج من المسجد، فمن خرج ليدخل بعض أهل العلم يتسامح في حقه، ومثله من تكرر منه الخروج أو خرج قريباً ثم عاد، مثل هذا يتسامح في حقه، مع أن الأولى أن يصلي ركعتين.

هل من وصية حول العناية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الأقل في البيوت ثم بيوت الأقارب؟

<<  <  ج: ص:  >  >>