للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة قال: قلت لأبي سعيد: "إنك تحدثنا أحاديث معجبة، وإنا نخاف أن نزيد أو ننقص فلو اكتتبناه، قال: لن نكتبكم ولن نجعله قرآناً، ولكن احفظوا عنا كما حفظنا".

نزيد أو ننقص، نزيد أو ننقص، بعد ما أحفظ عنك.

يقول: "عن أبي نضرة قال: قلت لأبي سعيد -الخدري-: "إنك تحدثنا أحاديث معجبة" يعني نعجب منها، تأتينا بجديد يعني، تأتينا بشيء جديد لا نجده عند غيرك، فمثل هذا يحتاج إلى تدوين، يعني العلم الذي تجده عند شخص ولا تجده عند غيره، احرص عليه ودونه واكتب؛ لأنه يفوت، أما العلم المشاع الذي وجد عند فلان، وفلان وفلان من الناس هذا لو فاتك من فلان أخذته من فلان "وإنا نخاف أن نزيد أو ننقص" نزيد أو ننقص، يعني مع طول الوقت، لأن الحفظ خوان، إذا اعتمدنا على الحفظ لا نأمن أن نزيد في هذا العلم وننقص "فلو اكتتبناه" يعني تملي علينا نكتب "فقال: لن نكتبكم" لن أملي عليكم لتكتبوا أبداً "ولن نجعله قرآناً" لا نشبه الحديث والأخبار بالقرآن الذي يكتب "ولكن احفظوا عنا كما حفظنا" وهذا من طريق أبي سعيد الذي روى حديث: ((لا تكتبوا عني شيئاً سوى القرآن، ومن كتب غير القرآن فليمحه)) هو راوي هذا الحديث، وكان الخلاف في الكتابة معروف، ثم أذن بها وأجمع الناس على جوازها، نعم.

أحسن الله إليكم:

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن الأعرج قال: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: "إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله الموعد، كنت رجلاً مسكيناً أخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئاً سمعه مني)) فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه، ثم ضممتها إلي فما نسيت شيئاً سمعته بعد".

<<  <  ج: ص:  >  >>