للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجعل اتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته موجبا لمحبته سبحانه، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (١) .

وقرن طاعته بطاعته في الكثير من الآيات. كقوله سبحانه: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} (٢) ، وقوله: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٣) ، وقوله: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} (٤) ، وغيرها من الآيات.

وأوجب محبته على الخلق كما قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا} (٥) ، وكما في الحديث الصحيح من «قول عمر رضي الله عنه: "يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال: لا يا عمر، حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال: فأنت والله يا رسول الله أحب إلي من نفسي، قال: الآن يا عمر (٦) » وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين (٧) » متفق عليه.


(١) سورة آل عمران الآية ٣١
(٢) سورة النساء الآية ٨٠
(٣) سورة النساء الآية ١٣
(٤) سورة النساء الآية ٦٩
(٥) سورة التوبة الآية ٢٤
(٦) صحيح البخاري الأيمان والنذور (٦٦٣٢) ، مسند أحمد (٤/٢٣٣) .
(٧) صحيح البخاري الإيمان (١٥) ، صحيح مسلم الإيمان (٤٤) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠١٣) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٦٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٢٧٨) ، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٤١) .

<<  <   >  >>