(شكوى الزوجتين إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... ) .......... ٤١
لم أجده من شكوى الزوجتين، وإنما هو من أخبار امرأة عثمان بن مظعون، من حديث أبي أمامة قال: كانت امرأة عثمان بن مظعون امرأة جميلة، تحب اللباس والهيئة لزوجها، فرأتها عائشة وهي تفلة فقالت: ما حالك هذه؟ فقالت: إن نفرا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم علي بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة وعثمان بن مظعون قد تخلّوا للعبادة، وامتنعوا من النساء وأكل اللحم، وصاموا النهار، وقاموا الليل، فكرهت أن أريه من حالي ما يدعوه إلى ما عندي لما تخلّى له، فلما دخل النّبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عائشة، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - نعله، فحملها بالسبابة من أصبعه اليسرى، ثم انطلق سريعاً، حتى دخل عليهم، فسألهم عن حالهم، قالوا: أردنا الخير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إني إنما بعثت بالحنيفية السمحة ولم أبعث بالرهبانية البدعة، ألا وإن أقواماً ابتدعوا الرهبانية، فكتبت عليهم، فما رعوها حق رعايتها، ألا فكلوا اللحم وأتوا النساء، وصوموا وأفطروا، وصلّوا وناموا، فإني بذلك أمرت».
رواه الطبراني في الكبير رقم (٧٧١٥) بإسناد ضعيف، وله شواهد صحيحة من حديث عائشة وأحمد (٢٢٦/ ٦، ٢٦٨)، وابن حبان في صحيحه رقم (٩)، والبزار رقم (١٤٥٧) و (١٤٥٨)، ومن حديث أبي موسى الأشعري صحيح ابن حبان رقم (٣١٦)، وانظر مجمع الزوائد رقم (٧٦١٢)، ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في البخاري ومسلم وغيرهما.
(الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به ... ) .......... ٦٧
رواه مسلم رقم (٨)، والترمذي رقم (٢٧٣٨)، وأبو داود رقم (٤٦٩٥)، والنسائي (٩٧/ ٨) من حديث ابن عمر بلفظ: " أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا".
ورواه أحمد (٤٢٦/ ٢) من حديث أبي هريرة بلفظ البخاري (١/ ١٠٦/ ١١٥)، ومسلم رقم (٩) و (١٠)، وأبو داود رقم (٤٦٩٨)، والنسائي (٨/ ١٠١) من حديث
أبي هريرة وأبي ذرّ، بلفظ: "أن تعبد الله، لاتشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة المكتوبة،