للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الناشئ حتى قبل دخوله إلى المدرسة الابتدائية أو قبل خروجه منها- في مجلات متخصصة للأطفال- تصور له آيات البطولة في إفريقية على حساب أولئك البرابرة من السود أو من الصفر، مما يجعله يعتقد عندما ينزل بلاداً مثل (شنكهاي) في أواخر القرن الماضي، أنه هو رب الصين. فيضع لافتة على باب الحديقة- رأيناها نحن عندما زرنا الصين، لأن الحكومة الصينية تركتها كما هي بعد خروج الاستعمار منها- كتب عليها ((لا يدخل هذه الحديقة الكلاب ولا الصينيون))، بعض الكلاب طبعاً. لقد كان ترتيب الكلمتين الكلاب أولاً والصينيون ثانياً.

هذا هو المناخ الذي كانت تتكون فيه نفوس الأطفال ونفوس الشبان ونفوس الرجال، وهذا هو المناخ الذي كانت تنطلق فيه الطاقات- طاقات لا نحتقرها فعلاً- كتلك الطاقة الجبارة التي نتصورها في شخص مثل الأب (دوفوكو)، الذي تطوع أن يذهب في سنة ١٩٠٨م على الأقدام، من مدينة في جنوب

<<  <   >  >>