الجزائر، لفتح القطاع الصحراوي حتى حدود ما يسمى بالسودان الغربي. فهذه الأشياء كانت تغمر الحياة الأوربية بفيض من المسوغات. وربما كانت هناك منابع أخرى لهذه المسوغات فقدت أو جَفّ نبعها بعد الحرب العالمية الأولي والثانية، بسبب تطورات تتصل بما حدث مثلاً بشأن الروابط الخفية أو الظاهرة بين مجالي العلم والنفس.
فبقدر ما كانت تتحقق اكتشافات علمية كبرى في أوربة، بقدر ما كانت تترك صداها على المجال النفسي، وأثرها الكبير في التطور الروحي، حتى بدأت تفتر بعض المسوغات الروحية لأسباب لا نطيل عندها الوقوف، حتى لا نتعدى بعض الحدود من اللياقة.
هكذا فقدت المسوغات الروحية، وفقدت حتى المسوغات التي نسميها المسوغات الاجتماعية، المسوغات الموضوعية .. وإذا أردنا أن نعرف المسوغات الموضوعية نذكر على سبيل المثال، ما كان لهم من ثقة بكلمتي العلم والحضارة، فقد كانت هذه الثقة هي منطلق الأفكار