محيطه الخاص أو في محيطه العالمي، لأننا حين تكلمنا في بداية الحديث، عن الأزمة الإنسانية المواجهة لأزمتنا نحن المسلمين، رأينا أزمة إنسانية من أخطر ما واجهته الإنسانية منذ بداية تاريخها، وكنتيجة لهذه الأزمة بصورتيها، الصورة الخاصة بالمسلم والصورة الخاصة بالإنسان المتحضر، أصبح العالم كأنه ازدواجية، ازدواجية بين عنصرين متوازيين لا يتصلان إلا عن طريق شبكة علاقات متناقضة. هناك في العالم اليوم إذا تصورناه كلاً، صلات من الطرف المتقدم ومن الطرف المتخلف الذي يسمى العالم الثالث، إذا تفحصنا كيف تسير العلاقات بين الطرفين نراها تسير وفق ثلاثة أصناف؛ ففي المجال الاقتصادي، أصبح كل شيء في منطق القرن العشرين يفسر بالاقتصاد وأصبح كل شيء يخضع للإقتصاد، نرى أن طرفي العالم يتعاملان على أساس علاقة اقتصادية متناقضة، في طرفها الأول المجتمع الذي ينتج المواد الخام كالنفط وغير ذلك من المواد الأولية، وفي طرفها الثاني من يحول هذه المواد الأولية