للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلى منتجات حضارية، وطبعاً على حساب العالم الثالث أي على حساب اقتصاده وعلى حساب! نموه، كما هو ظاهر لنا مثلاً في قضية النفط، خصوصاً قبل خمس أوست سنوات، حين كانت مادة النفط تدر على أصحاب التروستات وعلى أصحاب الاحتكارات عشرات المرات، أكثر مما تدر على أصحاب البلاد المنتجة. هكذا كان الوضع في المجالات الأخرى حيث كانت الصلات الاقتصادية تسير على هذه الوتيرة.

وفي المجال السياسي كانت العلاقة أيضاً متناقضة في طرفيها. كان الحوار بين متكلمين: في الطرف الأول الاستعمار، وفي طرف آخر القابلية للاستعمار. هذا الوضع الذي كان، وأخشى أن أقول ولا يزال قائماً بين الاستعمار وبين القابلية للاستعمار، لأننا لم نغير شروط القابلية للاستعمار في أنفسنا. غيَّرنا بعض السطحيات ولم نغير القابلية للاستعمار، غير أن ضغط بعض الظروف وقوة الأشياء، جعلت بعض المواقف الاستعمارية تتغير إلى حدٍّ ما، ولكن لم تتغير كلها ولن تتغير، مادامت

<<  <   >  >>