للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يسع (١) أحدًا من خلق الله عز وجل قامت لديه (٢) الحجة إن القرآن نزل به وصحيح عنده (٣) قول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فيما روى عنه العدل خلافه (٤) فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر بالله (٥) عز وجل، فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالدراية (٦) والفكر.

ونحو ذلك إخبار الله عز وجل أنه سميع وأن له يدين بقوله عزّ وجل: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: ٦٤]، وأن له يمينًا بقوله عز وجل: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: ٦٧]، وإن له وجهًا بقوله عز وجل: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: ٨٨]، وقوله:


(١) في الطبقات: (لا يسمع).
(٢) في الطبقات: (عليه).
(٣) في الطبقات: (عنه بقوله).
(٤) في الطبقات: (سقطت كلمة خلافة).
(٥) في الطبقات: (فهو بالله كافر).
(٦) في الطبقات: (ولا بالرواية).

<<  <   >  >>