للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: ٢٧]، وأن له قدمًا بقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «حتى يضع الرب عز وجل فيها قدمه» (١) يعني جهنم لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، للذي قتل في سبيل الله عز وجل أنه: «لقي الله عز وجل وهو يضحك إليه» (٢) وأنه يهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا بخبر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، بذلك وأنه ليس بأعور لقول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذ ذكر الدجال فقال: «إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور» (٣).

وإن المؤمنين يرون ربهم


(١) أخرجه البخاري كتاب التفسير باب: «وتقول هل من مزيد» (٨/ ٥٩٤) ح (٤٨٤٨)، ومسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (٤/ ٢١٨٧) ح (٢٨٤٨) كلاهما من طريق قتادة عن أنس بن مالك.
(٢) أخرجه البخاري كتاب الجهاد باب الكافر يقتل المسلم (٦/ ٣٩) ح (٢٨٢٦)، ومسلم كتاب الإمارة باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة (٣/ ١٥٠٤) ح (١٨٩٠) كلاهما من طريق الأعرج عن أبي هريرة.
(٣) أخرجه البخاري كتاب الفتن باب ذكر الدجال (١٣/ ٩١) ح (٧١٣١)، ومسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة باب ذكر الدجال وصفته (٤/ ٢٢٤٨) ح (٢٩٣٣) كلاهما من طريق قتادة عن أنس بن مالك.

<<  <   >  >>