للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة: ٤١] وقال: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: ٢٨٤] فذلك ما فرض الله على القلب من الإيمان، وهو عمله، وهو رأس الإيمان.

وفرض {الله} على اللسان: القول والتعبير عن القلب بما عقد وأقر به، فقال في ذلك: {قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ} [البقرة: ١٣٦]. وقال: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: ٨٣]، فذلك ما فرض الله على اللسان من القول، والتعبير عن القلب، وهو عمله، والفرض عليه من الإيمان.

وفرض الله على (السمع): أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله، وأن يُغض عما نهى الله عنه، فقال في ذلك: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} [النساء: ١٤٠] ثم استثنى موضع النسيان، فقال جل وعز: {وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ

<<  <   >  >>