الشَّيْطَانُ} أي: فقعدت معهم {فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[الأنعام: ٦٨]، وقال:{فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الزمر: ١٧، ١٨] وقال: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} إلى قوله: {لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}[المؤمنون: ١ - ٤]، وقال:{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ}[القصص: ٥٥]، وقال:{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}[الفرقان: ٧٢]، فذلك ما فرض الله، جل ذكره، على السمع من التنزيه عما لا يحل له، وهو عمله، وهو من الإيمان.
و «فرض العينين»: ألا ينظر بهما إلى ما حرم الله، وأن يغضهما عمّا نهاه عنه، فقال تبارك وتعالى، في ذلك:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}[النور: ٣٠، ٣١] الآيتين: أن ينظر أحدهم إلى فرج أخيه، ويحفظ فرجه من أن ينظر إليه.
وقال: كل شيء من حفظ الفرج، في كتاب الله، فهو من الزنا