وقام الاوزاعي، فتلقاه فقال له عبد الصمد بن على:(من أنت؟ أيها الشيخ) ! قال: (أنا أبو عمرو الاوزاعي) قال: (حياك الله بالسلام! أما أن كتبك كانت تأتينا فكنا نقضى حوائجك؟ ما فعل سفيان الثوري) ؟ قال قلت (دخل المخرج) فدخل الاوزاعي في أثره فقال (سلام عليكم، كيف أنتم) ؟ فقال له عبد الصمد بن على (يا أبا عبد الله أتيتك أكتب هذه المناسك عنكك) قال له سفيان (ألا أدلك على ما هو أنفع لك) ؟ قال (وما هو) ؟ قال (تدع ما أنت فيه) قال (كيف أصنع بأمير المؤمنين أبى جعفر) ؟ قال (إن أردت الله كفاك الله أبا جعفر) فقال له الاوزاعي (يا أبا عبد الله، ان هؤلاء قريش. وليس يرضون منا إلا بالاعظام لهم) فقال: يا أبا عمرو، إنا ليس نقدر نضربهم.
فإنما نؤدبهم بمثل هذا الذى ترى) قال المفضل فالتفت الى الاوزاعي فقال لي:(قم بنا من ههنا فإنى لا آمن أن يبعث هذا من يضع في رقابنا حبالا، وأرى هذا لا يبالى)