وَقَوْلُهُ: إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ أَيْ لَيُغَاضِبُهُ، وَالْمُرَاغَمَةُ: الْمُغَاضَبَةُ، وَالتَّرَغُّمُ: التَّغَضُّبُ، يُقَالُ: رَاغَمَ قَوْمَهُ إِذَا نَبَذَهُمْ، وَخَرَجَ عَنْهُمْ.
وَقَوْلُ: فَيَجُرُّهُمَا بِسَرَرِهِ: بِفَتْحِ السِّينِ، وَكَسْرِهَا، وَهُوَ مَا تَقْطَعُهُ الْقَابِلَةُ مِنْ سُرَّةِ الْمَوْلُودِ، الَّتِي هِيَ مَوْضِعُ الْقَطْعِ، وَكَذَلِكَ السُّرُّ بِضَمِّ السِّينِ لِلَّذِي يُقْطَعُ أَيْضًا، وَسَرَرْتُ الصَّبِيَّ أَسُرُّهُ سَرًّا إِذَا قَطَعْتُ سَرَرَهُ، وَوَادِي السُّرَرِ بِمِنًى عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ كَانَتْ فِيهِ دَوْحَةٌ سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا.
حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ، سِبْطِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَيْحَانَتِهِ، وَشَبَهِهِ مِنَ الصَّدْرِ إِلَى مَا سَفَلَ مِنْهُ، وَخَادِمِهِ، أَهْلِ الْعُبَّادِ، وَسَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، عَلِقَتْ بِهِ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، بَعْدَ وِلادَةِ أَخِيهِ بِخَمْسِينَ لَيْلَةً، لأَنَّ وِلادَةَ الْحَسَنِ كَانَتْ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنَ السَّنَةِ، وَوُلِدَ الْحُسَيْنُ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَقُتِلَ بِالطَّفِّ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَأَشْهُرٍ، وَمَاتَ الْحَسَنُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ سَنَةَ خَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ.
وَقِيلَ: إِنَّ اللَّهَ حَجَبَ اسْمَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute