للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شِدَّةُ حُزْنِ الْمُبْتَلَى فِي وَلَدِهِ

٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَجَّاجِ الْحَافِظُ قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ: أنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو طَيْبَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: " أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ لَهُ ابْنٌ يَرُوحُ مَعَهُ إِذَا رَاحَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ نَبِيُّ اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ، فَقَالَ: «أَتُحِبُّهُ؟» قَالَ: نَعَمْ، فَأَحَبَّكَ اللَّهُ كَمَا أُحِبُّهُ.

فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ أَشَدُّ حُبًّا لِي مِنْكَ لَهُ» فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ ابْنُهُ ذَاكَ، فَرَاحَ إِلَى نَبِيِّ اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بَثَّهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَجَزِعْتَ؟» قَالَ: نَعَمْ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَمَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ ابْنُكَ مَعَ ابْنِي إِبْرَاهِيمَ، يُلاعِبُهُ تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ".

غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي تُمَيْلَةَ ـ بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ ثَالِثِ الْحُرُوفِ ـ يَحْيَى بْنِ وَاضِحٍ الأَنْصَارِيِّ مَوْلاهُمُ الْمَرْوَزِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ ـ بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ ـ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ السُّلَمِيِّ الْمَرْوَزِيِّ، قَاضِي مَرْوَ، رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَقَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ، أَخِي بَيَاضَةَ

<<  <   >  >>