وَلَدٌ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ؛ قِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ مَا أَخَذْنَا مِنْكَ ".
إِجَابَةُ دُعَاءِ الأُمِّ خَيْرٌ مِنَ الْعِبَادَةِ
وَمِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا: مَا رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ كَانَ جُرَيْجٌ الرَّاهِبُ فَقِيهًا عَالِمًا، لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَتَهُ دُعَاءَ أُمِّهِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .
رَوَاهُ ابْنُ قَانِعٍ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ حَوْشَبٍ الْفِهْرِيِّ.
وَجَعَلَهُمَا ابْنُ مَنْدَهِ اثْنَيْنِ، فَذَكَرَ لِحَوْشَبٍ الْحِمْيَرِيِّ حَدِيثَ الْوَلَدِ، وَذَكَرَ لِحَوْشَبٍ الْفِهْرِيِّ حَدِيثَ جُرَيْجٍ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ قَالَ: «لَمَّا أَظْهَرَ اللَّهُ مُحَمَّدًا، انْتُدِبْتُ فِي أَرْبَعِينَ فَارِسًا مِنْ قَوْمِي، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ الَّذِي بَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيَّ، وَكَتَبَ عَلَى يَدِهِ كِتَابًا إِلَيْهِ، لِيَتَظَاهَرَ هُوَ وَذُو الْكَلاعِ، وَفَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ، وَمَنْ أَطَاعَهُمْ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى قَتْلِ الأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ، وَكَانَ حَوْشَبٌ، وَذُو الْكَلاعِ رَئِيسَيْنِ فِي قَوْمِهِمَا مَتْبُوعَيْنِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute