عَنْ عَمِّهِ: " أَنَّهُ كَانَ يَأْتِي بِابْنِ لَهُ النَّبِيَّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُجْلِسُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُحِبُّهُ؟» قَالَ: نَعَمْ حُبًّا شَدِيدًا.
قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ مَاتَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَأَنَّكَ حَزِنْتَ عَلَيْهِ» قَالَ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «أَفَمَا يَسُرُّكَ إِذَا أَدْخَلَكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ أَنْ تَجِدَهُ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا، فَيَفْتَحُهُ؟» قَالَ: بَلَى.
قَالَ: «فَإِنَّهُ كَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» كَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَقَالَ: لَمْ يُسَمَّ لَنَا، يَعْنِي عَمَّ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسِ بْنِ هِلَالٍ.
ـ حَدِيثُ أَبِي الْوَلِيدِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ نَزَلَ الشَّامَ، وَرَوَى عَنْهُ الْحِمْصِيُّونَ، مَاتَ فِي آخِرِ خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَدْ جَاوَزَ التِّسْعِينَ، رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ، وَابْنُ مَاجَهْ حَدِيثَيْنِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ: كَانَ اسْمُهُ عَتَلَةَ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُتْبَةَ، وَعُتْبَةُ بْنُ النُّدَّرِ صَحَابِيٌّ آخَرُ نَزَلَ الشَّامَ، وَرَوَى لَهُ ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا وَاحِدًا، وَقَدْ رَوَى عَنْهُمَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute