ولم يَنْفِها عنه الرسول صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وهو أعلم بأسماء الله وصفاته مِنَّا، وأمَّا التحريف فهو تغيير ألفاظ أو معاني الأسماء والصفات فهو باطل أيضاً وكذب على الله وتعريفه هو " صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه إلى غيره بغير دليل شرعي" ومن أمثلة التحريف قول الجُهَّال أن المراد بيد الله نعمته وقدرته وأن الاستواء على العرش بمعنى الاستيلاء،
وأمَّا التمثيل والتشبيه فالله سبحانه منزه عن مماثلة أو مشابهة المخلوقين لقوله عَزَّوَجَلَّ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى: ١١]
فنحن نثبت أنَّ لله وجه ولكن ليس كوجوه المخلوقات وله سمع لا يماثل ولا يشابه سمع المخلوقات فهو يسمع كل شيء سبحانه أما المخلوق فسمعه لا يُدرِك كل الأصوات، وصفات الله لها الكمال المطلق أما صفات المخلوق فهي ناقصة.
* القاعدة الثامنة: يجب إثبات أدلة الأسماء والصفات على ظاهرها وحقيقتها ولا نصرفها عن الظاهر ولا نُحَرِّف معناها " القواعد المثلى لابن عثيمين"، ونعني بالظاهر أنه " المتبادر من معنى الكلام إلى الذهن عند الإطلاق" فلابد من إثبات اللفظ وإثبات معناه الذي