للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له".

٢٠٦ - فالنبي صلى الله عليه وسلم - فيما يطلبه من أمته من الدعاء - طلبُه طلبُ أمر وترغيب ليس بطلب سؤال. فمن ذلك أمره لنا بالصلاة والسلام عليه، فهذا قد أمر الله به في القرآن بقوله (٣٣: ٥٦) : {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} .

والأحاديث عنه في الصلاة والسلام معروفة.

٢٠٧ - ومن ذلك أمره بطلب الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود كما ثبت في صحيح مسلم (١) عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ مرة صلى الله عليه عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في


= الوصايا، باب فضل الصدقة عن الميت. والبخاري في الأدب المفرد (ص ٢٨) . والطحاوي في مشكل الآثار (١/٨٥) . والبيهقي في السنن الكبرى (٦/٢٧٨) . كلهم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(١) (١/٢٨٨) ، ٤ - كتاب الصلاة، ٧ - باب استحباب القول مثل قول المؤذن، حديث (١١) ، وأبو داود (١/٣٥٩) . كتاب الصلاة، ٣٦ - باب ما يقول إذا سمع المؤذن حديث (٥٢٣) . والنسائي (٢/٢٢) ، كتاب الأذان، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان، وفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص (٤٩) . وأحمد (٢/١٦٩) . كلهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -.
والترمذي (٥/٥٨٦) ، ٥٠ - كتاب المناقب، ١ - باب فضل النبي صلى الله عليه وسلم، حديث (٣٦١٢) . وأحمد (٢/٢٦٥، ٣٦٥) وفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ص٤٧) وفي إسناده ليث بن أبي سليم صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه. وأحمد (٣/٨٣) من حديث أبي سعيد الخدري من طريق موسى بن داود عن ابن لهيعة، وابن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه.