دعا غير الله من يدعي الإسلام فهذا في نظرهم جائز أو هو مما يقرب إلى الله زلفى.
وفي العصر الحاضر ألف علامة الشام ومحدثها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله كتاباً في التوسل وأحكامه فأجاد وأفاد.
وللشيخ نسيب الرفاعي أحد كبار تلاميذ الشيخ الألباني كتاب "التوصل إلى حقيقة التوسل" أجاد فيه وأفاد.
ولكن ميزة ما كتبه شيخ الإسلام في هذا الكتاب أنه وضع قضية التوحيد نصب عينيه فجعل من الكتابة عن التوسل وسيلة إلى توضيح قضايا التوحيد ووسائله وقضايا الشرك ووسائله معتمدًا في توضيحه على الكتاب والسنة وقواعد التوحيد والأصول واللغة والتاريخ.
ولشيخ الإسلام عناية خاصة بالتوحيد بأنواعه لا يخلو كتاب من كتبه من هذه العناية.
ومما شارك هذا الكتاب في موضوعه من مؤلفات شيخ الإسلام "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" وكتاب "العبودية" وكتاب "الرد على البكري" وكتاب "الرد على الأخنائي" وكتابه الآخر في التوسل ولا يخلو كتاب من كتبه من التركيز على قضية التوحيد.
[عملي في هذا الكتاب]
أولاً: حرصت على ضبط نص الكتاب، فقابلت بين المخطوطة وبين نسختين مطبوعتين إحداهما: نسخة محب الدين الخطيب رحمه الله والتي صورتها المكتبة العلمية ببيروت وحذفت تاريخ الطبع وثانيتهما: نسخة زهير الشاويش طبع دار العربية للطباعة والنشر عام ١٣٩٠ بمراجعة الأستاذ شعيب أرناؤوط، والأستاذ أحمد القطيفاني على مخطوطة الظاهرية.