للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

وأخرجه أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الموضوعات (١) .

وقول الحافظ أبي موسى: "هو منقطع" يريد أنه لو كان رجاله ثقات فإن إسناده منقطع.

٤٩٢ - وقد روى عبد الملك - هذا الحديث (٢) الآخر المناسب لهذا في استفتاح أهل الكتاب به كما سيأتي ذكره (٣) ، وخالف فيه عامة ما نقله المفسرون وأهل السير وما دل عليه القرآن، وهذا يدل على ما قاله العلماء فيه من أنه متروك؛ إما لتعمده الكذب، وإما لسوء حفظه، وتبين أنه لا حجة لا في هذا ولا في ذاك.

٤٩٣ - ومثل ذلك الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب مرفوعاً وموقوفاً عليه "أنه لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي. قال: وكيف عرفت محمداً؟ قال: لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت فيَّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً": لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك. قال: صدقت يا آدم، ولولا محمد ما خلقتك".


(١) (٣/١٧٤ - ١٧٥) بإسناده إلى مجاهد عن ابن مسعود مرفوعاً. وقال عقبه: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به عمر بن الصبح، قال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات، فلعله سقط من المطبوع، وأورده السيوطي في اللآلئ (٢/٣٥٧) ، وابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/٣٢٢) ، وعزواه إلى أبي الشيخ في كتاب الثواب. وقال السيوطي وتابعه ابن عراق: "عبد الملك دجال مع ما في السند من الإعضال".
(٢) في خ: "الأحاديث".
(٣) رقم (٦٢٩) ، ص (٢٤٧) رقم (٢) .