للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

وعلله مع فقهه فيه، وقد ذكر الترمذي أنه لم ير أحداً أعلم بالعلل منه (١) .

٥٠١ - ولهذا كان من عادة البخاري إذا روى حديثاً (٢) اختُلف في إسناده أو بعض ألفاظه أن (٣) يذكر الاختلاف في ذلك لئلا يُغتر بذكره له بأنه إنما ذكره مقروناً بالاختلاف فيه.

٥٠٢ - ولهذا كان جمهور ما أنكر على البخاري مما صححه يكون قوله فيه راجحاً على قول من نازعه. بخلاف مسلم بن الحجاج فإنه نوزع في عدة أحاديث مما خرجها وكان الصواب فيها مع من نازعه (٤) .

٥٠٣ - كما روى في حديث الكسوف أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بثلاث ركوعات وبأربع ركوعات كما روى أنه صلى بركوعين (٥) .


(١) عبارة الترمذي (٥/٧٣٨) ، ٥١ - كتاب العلل:
"ولم أر أحداً، بالعراق ولا بخراسان، في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد كبير أحد أعلم من محمد بن إسماعيل". قال هذا بعد أن ذكر أبا زرعة وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي.
(٢) في خ: "حديث".
(٣) زيدت في المطبوع وفي مجموع الفتاوى (١/٢٥٦) لأن المقام يقتضيها ولا توجد في الأصل المخطوط.
(٤) في هذا الإطلاق نظر فإن الصواب يكون غالباً في جانب مسلم رحمه الله تعالى
(٥) أحاديث صلاة الكسوف رواها مسلم (٢/٦١٨ - ٦٣٠) ، ١٠ - كتاب الكسوف من حديث (١ - ٢٩) .
١ - من طريق هشام بن عروة، والزهري، عن عروة عن عائشة وفيه في كل ركعة ركوعان.
٢ - من طريق ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير (حسبته عن عائشة) . ومن طريق قتادة، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة: وفيه: "في كل ركعة ثلاث ركوعات".
٣ - ومن طريق عمرة عن عائشة، وفيه في كل ركعة ركوعان.
٤ - ومن طريق أبي الزبير عن جابر، وفيه في كل ركعة ركوعان. =